د. حمود العودي طهر الفكر وسلامة الموقف

د. حمود العودي طهر الفكر وسلامة الموقف
الدكتور حمود العودي (شبكات تواصل)

بقلم*: جلال محمد الحلالي

ليت الذي أمر باحتجاز الدكتور د.حمود العودي يعرف أي جريمة ارتكب وأي ذنب اقترف.
على مدار ما يزيد عن خمسة عقود، ما انفك الدكتور العودي حاملاً مخلصاً للهم الوطني، ومنارة فكر متجدد، وفنار ثقافة مواكب للأحداث، بل ومستشرف للمستقبل.
إذا تحدثنا عن انجازات هذا العالم الجليل، فنحن نتحدث عن عشرات الكتب العلمية، مئات الدراسات المحكمة، مئات الندوات، آلاف المحاضرات، والكثير من الأنشطة السياسية المكثفة.
تتلمذ على يديه آلاف الطلبة بشكل مباشر في قاعات المحاضرات في العديد من الجامعات لا سيما جامعة عدن وجامعة صنعاء.
وتعلم أيضا على يديه أضعاف عدد طلبته من خلال كتبه ودراساته وندواته ومختلف مساهماته الفكرية.
الدكتور العودي هو الإبن البار للنظام الجمهوري، وأحد أبرز ثماره، ومن أشد الناس دفاعا عنه.
هو الوحدوي الأصيل، ومن وأرشد من أصل للهوية الثقافية اليمنية الواحدة.
هو من أكبر دعاة الديمقراطية ومن أشد خصوم الاستبداد أيا كان شكله أو نوعه.
تعرض للتكفير والتهجير وتشويه السمعة من الظلاميين لقوة منطقه وسلامة حجته وضحالة أفكارهم.
وبمعزل عن تغول الجهل، وتوحش السلطات المتعاقبة، وتخاذل النخب المثقفة،،
وعلى الرغم من كل الجوائح الخطيرة التي ما انفكت تهد في بنيان اليمن الكبير إلا أن صاحبنا احتفظ لنفسه بمسارٍ سياسيٍ وفكريٍ لم ينل منه أي اهتزاز مبدأي أو ارتجاف أخلاقي.
لطالما أدهشتني شخصيته الاستثنائية وقدراته النفسية النادرة. هذا الرجل النحيل كالفراشة استطاع الحفاظ على أعلى مستويات اللياقة الذهنية، أرفع درجات الطهارة الروحية.
نحن أمام رجل لا يكل ولا يتعب.
رجلٌ لا يساوم ولا يتنازل في أي شأن وطني.
هو ذلك المعلم الذي يرى نجاحه في استقلال، بل وفي تمرد تلامذته طالما مضوا في رحلاتهم العلمية متسلحين بشروط العلم وحاملين للهم الوطني، هم اليمن الكبير.
ما زلت يا صديقي العجوز اكثرنا شباباً عقلاً وجسدا.
الحرية للدكتور العودي والاستاذ عبد الرحمن العلفي والاستاذ أنور شعب.

* عن صفحة الكاتب على فيسبوك